لماذا الشعر الزائد؟
يعاني بعض الناس مشكلة ظهور شعر غير مرغوب فيه في أماكن حسّاسة في الوجه، كالوجنتين وفوق الشفة وعلى السالفين. ويظهر الشعر أيضاً في الساقين واليدين وعلى حافة المايوه وفي البطن والظهر وتحت الإبطين. وهذا أمر طبيعيّ. بيد أنّ نسبة الشعر والوبر تختلف من إنسان إلى آخر بيولوجياً. لكن عندما تبرز المشكلة بشكل كثيف لا بدّ من محاولة تحديد السبب، خاصة عند النساء. يتمّ عندها اللجوء إلى التحاليل الطبية والفحوص المخبريّة والصور الصوتية للمبيض. ومن المرجّح أن يكون السبب عائداً إلى عدم إنتظام في الهرمونات. وعندها، يقتضي العلاج أولاً للحالة التي تسبّب الزيادة في نموّ الشعر غير المرغوب فيه، إضافة إلى اللجوء إلى حلّ لإزالة الشعر.

وسائل متعدّدة
تقول سام الشعّار «نصادف في مهنتنا عدداً من السيدات الراغبات في التخلّص من مشكلة الشعر الزائد. منهنّ مَن يفضّلنَ الوسائل التقليدية، ومنهنّ مَن يطلبنَ الحلّ الجذريّ. لكن، لا بدّ من التنويه بأنّ الحلول الجذرية لا يجوز تطبيقها في كلّ الحالات، وعلى كلّ الجسم، إذ من الممكن التخلّص من الشعر الزائد دورياً بطرق سهلة، غير مكلفة، وعمليّة». تختار كلّ سيّدة ما ترتاح إليه من تقنية مساعِدة في القضاء على الشعر الزائد، حسب الوقت والحاجة والحالة المادية وكثافة الشعر ونسبة تحمّل الألم.

تفسّر الشعّار: «بادئ ذي بدء، قد تفضّل السيدة القيام بهذه المهمّة داخل منزلها، من دون مساعدة إختصاصية تجميل. فتتولّى ذلك بنفسها. وتكون الطرق سهلة الإستعمال، إلاّ أنها موقّتة وتستدعي التكرار كلّ فترة. تستعين بعض السيدات «بالشفرة» للحلاقة، كونها الطريقة الأسرع والأسهل والتي لا تستدعي الإلمام بالتجميل. كما أنها الأقلّ إيلاماً والأدنى كلفة. لكن هذه التقنية مؤذية كثيراً للبشرة ولا تنفع، لأنّ الشعر سرعان ما سوف ينبت مجدّداً بعد أيّام معدودة، وسوف يكون ملمس البشرة خشناً للغاية. إضافة إلى أنّ هذه التقنية لا يمكن تطبيقها أبداً على الوجه والرقبة لدى السيدات».

من جهة أخرى، قد تستعمل المرأة وسيلة تعلّمتها من أمّها وجدّتها، وهي متعارف عليها بين ربّات المنازل، إذ يتمّ تحضيرها في البيت، أو تلجأ السيدة إلى شرائها معلّبة من السوبرماركت: إنها تقنيّة إستخدام السكّر. ترى الشعّار أنّ «هذه الوسيلة بدائية بعض الشيء، ومؤلمة ومربكة، خاصة في الصيف والحرّ، إذ من الممكن أن تلتصق عجينة السكر بالبشرة وتذوب عليها لتخلفّ المشاكل. كما أنّ هذه الوسيلة تقتلع الشعر من جذوره وهي خطرة أحياناً في المناطق الحسّاسة في الوجه وتحت الإبطين وعلى حافة المايوه كونها قد تسبّب تفقّع شرايين صغيرة تحت الجلد. كما تخلّف آثار إحمرار لبعض الوقت».